🔴 عشرات المعتقلين يواصلون إضرابهم للأسبوع الثاني داخل “سجن الموت” بالوادي الجديد احتجاجًا على النقل القسري والمعاملة القاسية
يواصل عشرات المعتقلين داخل ما يُعرف بـ”سجن الموت” في الوادي الجديد، للأسبوع الثاني على التوالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على نقلهم القسري من سجن المنيا يوم السبت الموافق 4 أكتوبر الجاري، وسط ظروف قمعية وتنكيل ممنهج تمارسه إدارة السجن بحقهم.
ويطالب المعتقلون، الذين أكدوا تمسكهم بمواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية، بأن تراعي مصلحة السجون المصرية البُعد الإنساني والحد الأدنى من الحقوق والحريات الأساسية، وفقًا لما نصّت عليه اللائحة الداخلية للسجون التي تضمن تسكين النزلاء في سجون قريبة من محل إقامتهم، رحمةً بأسرهم التي تتحمل مشاقًا كبيرة في سبيل الزيارات الشهرية.
وبحسب المعلومات الواردة إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان، فقد انضم عدد من المعتقلين من محافظات القاهرة والجيزة والوجه البحري إلى الإضراب تضامنًا مع زملائهم، مؤكدين أن مطالبهم إنسانية بحتة وليست سياسية، في ظل معاناة عائلاتهم التي تضطر لقطع مسافات تتجاوز 1500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا وسط أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع تكاليف السفر.
وتُضاف إلى هذه المعاناة خطورة الطرق المؤدية إلى الوادي الجديد، حيث سُجِّلت حالات وفاة بين أهالي السجناء خلال رحلات الزيارة، من بينها وفاة مدير أمن الوادي الجديد قبل أشهر على الطريق ذاته.
ويُعبّر مركز الشهاب عن تضامنه الكامل مع المعتقلين وأسرهم في مطالبهم المشروعة، ويدعو السلطات المصرية إلى احترام البعد الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، عبر نقلهم إلى سجون قريبة من محل إقامتهم بما يتوافق مع روح القانون واللائحة الداخلية للسجون.
كما يؤكد المركز أن استمرار حرمان الأهالي من الزيارات المنتظمة بسبب بُعد المسافات ومشقة السفر يُعد انتهاكًا صارخًا للحق في التواصل الإنساني والأسري، ويمثل عقابًا جماعيًا غير مبرر قانونًا أو أخلاقيًا.
✍️ ويُجدد مركز الشهاب لحقوق الإنسان دعوته إلى الاستجابة الفورية لمطالب المعتقلين ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة أسرهم، بما يُعيد الحد الأدنى من الكرامة والعدالة الإنسانية إلى واقع السجون المصرية.
#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان