سجن برج العرب.. قمعٌ يتصاعد، وانتهاكات بلا سقف!
يعيش المعتقلون في سجن برج العرب هذه الأيام أوضاعًا مأساوية متصاعدة، تتسم بالتشديد القاسي والمعاملة اللاإنسانية وسط غياب أي رقابة أو محاسبة.
تشهد الزنازين حالة من الغليان؛ حيث تزايدت الانتهاكات بشكل غير مسبوق منذ يوم الأربعاء الماضي وامتدت لتشمل غالبية العنابر، وعلى رأسها عنبر 17 وغرفة 9 تحديدًا، كما وُضِع معتقلون سياسيون في ظروف عزل قاسية وسط عنبر جنائي، فيما يُعرف بـ " الدواعي " دون توضيح سبب أو تهمة.
الغرفة تضم ثلاثة معتقلين حالتهم الصحية متدهورة، وقد نُقلوا إلى مستشفى السجن بعد محاولات انتحار نتيجة الإهمال والمعاملة القاسية، ومن بينهم: الشيخ أحمد عبد الرحمن، الشيخ علي شمعة، عمار جمعة.. وعُزلوا تمامًا دون رعاية صحية أو متابعة طبية تليق بخطورة حالتهم الصحية.
كما أن التفتيش على الأهالي أثناء الزيارة وصل إلى مستوى من الإذلال والانتهاك لا يُحتمل، حيث يتم تفتيش الطعام باستخدام أدوات حادة مثل المطوة وسكاكين وخناجر مما يُهدد حياة المعتقلين بالتسمم إن لم يكن هناك تلوث مباشر، في مشهد لا يمت لأي احترام للإنسان أو القانون.
المسؤولون عن تفتيش الزيارات بشكل دائم هم:
" عمرو بيه، أحمد بيه، ووائل بيه " ويتم الرفض العشوائي للطعام والعلاج والمستلزمات دون أسباب واضحة، بينما المسؤول عن استلام العلاج يُعرف بسوء تعامله الشديد، واسمه على بكري.
كما وردت شهادات تؤكد أن:
• هناك معتقلين نُقلوا للتأديب في أوضاع مهينة.
• حوالي عشرة شباب تم اقتيادهم إلى التأديب مؤخرًا.
• ثلاثة معتقلين تم ترحيلهم إلى سجون أخرى، بينهم من نُقل إلى سجن العاشر من رمضان.
• عنبر 21 و23 يخضعان لتفتيش يومي وممنوع عنهم التريض بالكامل.
الزيارات بدورها أصبحت معاناة مضاعفة، حيث لا يُسمح للأهالي بالدخول إلا بعد العصر، وبعضهم لا يغادر السجن إلا بعد الثامنة مساءً.
ما يجري في سجن برج العرب لم يعد مجرد تجاوزات.. بل سياسة ممنهجة من الإذلال والتعذيب والإخفاء داخل الأسوار، حيث تُنزع الكرامة من الإنسان باسم الأمن، وتُواجه آلام المعتقلين بمزيد من التنكيل تحت ستار الانضباط!
ومركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب النائب العام بضرورة تكليف احد مرؤسيه بالانتقال لسجن برج العرب والتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبوها.
#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان
