شهدت الأوضاع في السجون المصرية تطورا خطيراً ، حيث امتدت حالات محاولة الانتحار من سجن بدر٣ بسبب منع الزيارة وانتقال أكثر من ١٥٠٠ معتقل الي سجن بدر١ ، حيث قام المعتقل يوسف المتواجد بتسكين الدواعي في سجن بدر١ بمحاولة الانتحار بقطع شرايين يده ردا على منعه من الزيارة، كما شهد مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس حالتين انتحار يوم الاحد ٢مارس، أحدهما قطع شرايينه والثاني تناول أدوية يؤدي كثرتها للوفاه، وتم نقل الاول للمركز الطبي بمجمع سجون بدر وهو يبعد ١٠٠كم عن مقر نيابة أمن الدولة العليا، وظل الثاني يعاني من آثار العقاقير لمدة ثلاث ساعات حتي عادت إليه سياره الاسعاف التي نقلت الاول وقامت بنقل الثاني في حالة حرجة للغاية، واكدا المعتقلان الذين حاولا الانتحار من سجن بدر١ أنهم متضامنون مع زملائهم في سجن بدر٣

وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدا جديداً من إدارات سجن بدر٣ ضد المعتقلين حيث قامت بإطلاق خراطيم مياه المطافي علي المعتقلين داخل الزنازين رداً على قيام البعض بحرق البطاطين كوسيلة تعبير اعتراضي علي عدم الاستجابة لمطالبهم بفتح الزيارة

وحاول ضابط الأمن الوطني المسؤول عن سجون بدر يحي ذكريا الضغط على المعتقلين بالتأكيد على أن الداخليه لن ترجع خطوه للوراء وعلى المعتقلين أن ينهوا اعتراضهم ويقوموا بنزع الغمايات من علي كاميرات المراقبة المتواجدة بالزنازين

وفى محاولة أخرى للضغط على المعتقلين تم تقليل كمية الطعام الميري الذي يتم توزيعه علي المعتقلين، كما تم منع تقديم أي خدمات طبية ومنع صرف الأدوية للمرضى ويتم مساومتهم بنزع الغماية مقابل تقديم أي خدمة سواء كانت صحيه أو إدارية أو حتي خدمات السباكه والكهرباء وخلافه...

يطالب المعتقلون الضمير الإنساني الحي ووسائل الإعلام المدافعة عن حقوق الإنسان وكل المعنيين بهذا الملف علي الصعيدين الداخلي والخارجي الرسمي وغير الرسمي بتبني قضيتهم وفضح ممارسات النظام المصري ضد المعتقلين الذين لا يطالبون الا بمطلب واحد مشروع وهو السماح بزيارة اهاليهم وهو حق كفله الدستور والقانون كما نصت عليه كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والامميه

#مركز_الشهاب_لحقوق_الإنسان