تصاعد خطير في الأوضاع داخل سجن الوادي الجديد،

تصاعد خطير في الأوضاع داخل سجن الوادي الجديد،

 وذلك عقب بدء المعتقلين إضراباً مفتوحاً منذ يوم 15 من الشهر الجاري، احتجاجاً على سوء الأوضاع والمعاملة داخل السجن.

وبحسب شهادات أسر معتقلين، فقد شهدت الأيام الماضية تصعيداً كبيراً بعد رفض المحتجزين فك الإضراب، ما دفع إدارة السجن للتعامل معهم بعنف. وذكرت المصادر أن عدداً من المعتقلين الذين أصيبوا أثناء التعامل الأمني جرى نقلهم وإعطاؤهم حقن تسبب قيئاً ومغصاً شديداً كنوع من العقاب.

وأضافت الشهادات أن انتشار هذه المعلومات داخل العنابر دفع المعتقلين إلى رفع أصواتهم بالهتاف والطرق على الأبواب، مما دفع إدارة السجن إلى استدعاء القوة الضاربة لمحاولة اقتحام عنبر 8، إلا أن الهتاف الجماعي ورفض المعتقلين دفع الضابط المسؤول في الأمن الوطني – والذي عاد إلى السجن بسبب تفاقم الأزمة – إلى سحب القوة وفتح حوار معهم، دون الوصول إلى حل ينفذ مطالب المحتجزين.

وأكد المعتقلون أنهم مستعدون لفك الإضراب فقط داخل عربة الترحيلات في حال صدور قرار بنقلهم من السجن، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وفي تطور بالغ الخطورة، حاول ثلاثة من المعتقلين تنفيذ محاولات انتحار فعلية، وتم إنقاذهم في اللحظة الأخيرة، وهم:

• أحمد عامر

• أحمد عبد الحافظ

• محمد الحسيني

وجميعهم من محافظة الفيوم.

كما أشارت الأسر إلى أن إدارة السجن بدأت في نقل من لديهم تقارير طبية أو حالات صحية، بينما لا يزال الوضع داخل السجن متوتراً وساخناً بشدة منذ يومين، في ظل مخاوف من لجوء الإدارة إلى مزيد من القمع.

وتؤكد الأسر أن الضغط الإعلامي والحقوقي يساهم في تخفيف الانتهاكات، ويمنع التصعيد ضد المعتقلين، وتطالب بعدم التوقف عن تسليط الضوء على ما يحدث داخل سجن الوادي الجديد.

مركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب بالتحقيق الفوري في الوقائع المثارة، ومنع أي أعمال عنف أو انتقام ضد المحتجزين، وتحسين الأوضاع المعيشية والصحية داخل السجن، وضمان سلامة جميع المعتقلين.

#مركز_الشهاب_لخقوق_الانسان