استغاثة من المعتقل هشام ممدوح، المحتجز بقسم الخليفة

🔴 ورد إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من المعتقل هشام ممدوح، المحتجز بقسم الخليفة

📄 نص الاستغاثة كما وصلنا:

"بعد دخولي عامي الـ12 في ظلمات السجن، لو قلت ظلم مش فارقة أظن.

المهم إني هنا، وأنا فاكر إن المفروض المسجون في بلدنا مش يتعاقب مرتين: مرة بالسجن، ومرة بالعذاب جوه السجن.

دي تاني رسالة. أنا بس حابب أقولكم إني كده كده ميت، وهاموت نفسي بسببهم.

أكيد واحد بقاله 7 شهور بيعاني من أكتر من مرض، وحاولت أتكلم معاهم عشان أعرف أصلًا عندي إيه، لكن لا حياة لمن تنادي.

أنا هنا اتعرضت لعدة ضغوط نفسية وإهانات.

أولها من أمين شرطة اسمه رمضان الزفر، اعتدى عليّ بالضرب والسب.

ولما اشتكيت للظابط المسئول معاون الضبط أحمد عبد الناصر، كان رده: (معلش أصله عنده ربع طاير).

لكن أنا نفسيًا مش قادر أتحمل. حاولت الانتحار، وأضربت عن الطعام.

معاون الضبط منع عني العلاج. وبعد ما حاولت الانتحار بقطع شراييني، استجاب ليا وأخدت علاجي لما عرف إني خلاص هموت.

دلوقتي أنا فعلًا بموت.

مش عارف عندي في بطني إيه، وهم رافضين يطلعوني المستشفى عشان أفهم وأتعالج.

ده غير إنهم مانعين عني دخول المروحة أو التكييف زي باقي الأقسام والسجون، والهوا محجوب في درجات حرارة رهيبة.

أنا بعاني من الاختناق، غير مرض بطني وظهري ورجلي.

وكان الرد في كل حاجة: (ممنوع إجباري) — ده رد معاون الضبط أحمد عبد الناصر.

الحياة أصبحت صعبة جدًا.

أنا مش عارف أكمل. من النهاردة أنا مضرب عن الطعام.

ولو انتحرت محدش يزعل مني. سامحوني... أنا تعبان."

🛑 إن مركز الشهاب لحقوق الإنسان إذ ينشر هذه الاستغاثة كما وردت، فإنه يحمل وزارة الداخلية وإدارة قسم الخليفة المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل هشام ممدوح، ويطالب بالتالي:

نقله فورًا إلى مستشفى متخصص لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

وقف كافة الانتهاكات بحقه وضمان سلامته.

فتح تحقيق عاجل وشفاف حول ما ورد في رسالته.

مركز الشهاب لحقوق الإنسان

18 أغسطس 2025