الوادي الجديد.. عندما يتحوّل السجن إلى مقبرة للأحياء
الاثنين 30 يونيو 2025

🔴 الوادي الجديد.. عندما يتحوّل السجن إلى مقبرة للأحياء!
يوثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان شهادات مروّعة عن الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون أثناء الترحيل إلى سجن الوادي الجديد – الملقب بين المساجين بـ"المقبرة".
⚫ فور وصولهم، تبدأ رحلة العذاب:
كلبشة خلفية وتغمية العيون لكل معتقل.
"تشريفة" من الضرب الوحشي على أنحاء الجسد دون رحمة.
الحلاقة زيرو للرأس والذقن والتجريد الكامل من الملابس (عدا البوكسر).
إهانة جماعية: قضاء الحاجة أمام بعضهم وأمام الأمناء، ثم نقلهم عراة لعمل أشعة.
📍 المصفحة:
غرفة لا تتسع لعشرين، يتم حشر 60 و70 شخصًا فيها، دون تهوية، بلا إضاءة، لا ماء صالح للشرب، ولا طعام يُذكر، محاصَرين بالحشرات والفئران والأمراض.
يُجبر المساجين يوميًا على خلع ملابسهم وقضاء حاجتهم أمام بعض، مع زجاجة واحدة للشرب والاستنجاء.
يُسجنون فيها شهورًا طويلة، ثم يُنقلون إلى "الدواعي" التي لا تقل سوءًا إلا بوجود حمام داخلي.
📍 عنابر الموت:
عنبر 4 (ربع الموت): مخصص للمعتقلين السياسيين فقط، يُمنعون فيه من أبسط حقوقهم؛ التريض، الملابس، الكافتريا، أدوات النظافة، حتى المصحف يُصادر!
أي معتقل يُفكر في الإضراب أو المطالبة بحقه، يُسحل ويُضرب ويُلقى به في "التأديب" حيث يُترك للموت كما حدث مع (طارق أبو العزم).
📍 عنبر 8:
وضعه لا يقل قسوة، رغم السماح بالتريض ساعة يوميًا، إلا أنها في ذروة الحر وتحت الشمس الحارقة، دون ستر أو حماية.
كل صوت يُطالب بحق يُقمع بقسوة ويُسحب إلى المصفحة لأشهر وسنوات حتى يتحلل جسده.
📍 التأديب = طريق الموت:
لا يُسمح فيه بشيء سوى "البوكسر" شتاءً وصيفًا.
الوقوف لساعات يوميًا، مواجهة للحائط.
يُلقى الطعام على الأرض (رز وفول مسوس).
العشرات حاولوا الانتحار داخل التأديب، بلا أي اهتمام.
⚠️ يتم التفتيش الشهري باستخدام قوات خاصة، تُنتهك فيه خصوصيات السجناء، ويُجردون من أي شيء اقتنوه، حتى لو من الكافتيريا، ويُمنعون من أي سبيل لحياة آدمية؛ لا ماء بارد في الحر، لا غطاء في البرد، لا أمل.
📢 "قالوا لأمن الدولة: ادونا طلقة نموت بيها أرحم من الوادي الجديد!"
أُجبروا على الرحيل، وطلبوا النجاة، لكن الإجابة كانت:
"المصلحة مصمّمة تمشّوا!"
📌 مركز الشهاب لحقوق الإنسان يطالب بإيقاف ترحيل المعتقلين إلى هذا السجن الجحيمي، ونقلهم إلى أماكن آدمية قريبة من ذويهم، وتوفير أبسط مقومات الحياة، والوقف الفوري للتعذيب والتنكيل المنهجي.